الأربعاء، 9 أبريل 2014

شرح وتحليل حكاية الولد الفلسطيني

الفكرة الأولى: ذكريات الطفولة الفلسطينية المؤلمة ..المحور الأول الذي يحمل عنوان  " أنا الولد الفلسطيني" 
لأن الورد لا يجرح ...قتلت الورد....لأن الهمس لا يفضحْ..سأعجِنُ كُلَّ أسراري بِلحْمِ الرَّعد..أنا الولد الفلسطيني.
شرح المقطع: بدأ الشاعر قصيدته بقضية لا منطقية " لأن الورد لا يجرح" ليعبر من خلالها عن الواقع اللامنطقي الذي  يعيشه الشعب الفلسطيني بعد تشرده عن وطنه واحتلال العدو أرضه ، والصمت العالمي المطبق تجاه قضيته وشعبه ، فيعبر  الشاعر عن رفضه لكل أشكال الصمت والخنوع والمهادنة التي عاشتها المنطقة العربية ، وقدم الشاعر الحدث عن صانع  الحدث " الطفل الفلسطيني" في مطلع القصيدة ، ليجعل من الثورة والمقاومة المنطلق الأساسي للإنسان الفلسطيني بعد سنوات عجاف من التخاذل والتواطؤ .   
التصوير الفني:
     *قتلت الورد: استعارة مكنية ، شبه الورد بصورة إنسان يُقتل فحذف المشبه به" الإنسان" وأبقى شيئا من لوازمه "قتلت " على سبيل الاستعارة المكنية ، وهي توحي بشدة العنف والتحدي.
  * سأعجن كلَّ أسراري بلحم الرعد: استعارة مكنية، صور أسراره ، وهي شيء معنوي بصورة الدقيق، وهو شيء مادي   يعجن ، فحذف المشبه به " الدقيق" وأبقى شيئا من لوازمه  "سأعجن  " على سبيل الاستعارة المكنية، كما  صورا لرعد بكائن ذي لحم ، وسر جمالها تجسيد المعنى وتقويته  وهي صورة معبرة   موحية ،بشدة المقاومة وإظهارها   تعكس نفسية الشاعر الثائر على الكبت والذل .
    اختار الشاعر مفرداته من معجم يفيض بمعاني الألم والقوة: يجرح، قتلت، يفضح، الرعد  .
أنا الولد المُطلُّ على سُهولِ القَشِّ والطّينِ….خبَرْت غُبارَها, ودُوارَها, والسُّهْدْ
وفي المرآة أضْحَكَني خيالُ رجالِنا في المهْد.....وأبكاني الدَّمُ المْهدورِ في غَيْرِ الميادينِ
ُتحارِبُ خَيلُنا في السِّنْد……….ووَقْتَ الشّاي ..... نحكي عن فِلَسْطينِ
معاني المفردات والتراكيب: *المطل: المشرف ، * دوارها: الدوران يأخذ بالرأس، * السّهد: الأرق ، 
   * المهدور: المستباح، يقال أهدَرَ دم فلان: أي أبطله وأباحه، * السّند: اسم مكان في جنوب باكستان     
شرح المقطع: يكشف الشاعر عن هويته بأنه الطفل الفلسطيني ، المطل بواقعه وذكرياته على حياة صعبة يعيشها في   سهول القش والطين ، حيث أنه خبر الغبار والدوار والتعب ، ويسخر الشاعر من واقع الأمة العربية التي لا تقدم شيئا عمليا لقضية فلسطين ، ويعبر عن حزنه العميق من حروب عربية تراق فيها الدماء ولا تخدم قضية العرب ويسخر ويتهكم على الجيوش العربية وذلك لأنها تترك قضية فلسطين لتحارب في السند  وتكتفي بالأحاديث عنها في مجالس لهوها ، ووقت شرب الشاي.
* التصوير الفني:
   * أنا الولد المُطلُّ على سُهولِ القَشِّ والطّينِ: كناية عن حياة البؤس والفقر التي عاشها الفلسطيني مشردا عن وطنه.
  * َخبَرْت غُبارَها, ودُوارَها, والسُّهْدْ: كناية عن صعوبة عيش الإنسان الفلسطيني الطباق: أضحكني، أبكاني.
·       النحو والصرف: استخرج من الفقرة السابقة : فاعل مؤخر ، مفعول به مقدم، اسم مفعول، اسم ممنوع من الصرف صرف للضرورة الشعرية.
 فاعل مؤخر: خيال ، الدَّم  * مفعول به مقدم: الياء الضمير المتصل في الأفعال " أبكاني، أضحكني"
     اسم مفعول: المهدور ،  * اسم ممنوع من الصرف صرف للضرورة الشعرية: فلسطين " علم أعجمي"

ويومَ عَجِزْتُ أنْ أفرحْ…..كَبرْتُ , وغيّرَتْ لي وَجْهَها الأشياء………تساقَطَتِ الجراحُ, على الرّبابةِ , فانبرَتْ تَصْدَحْ…..بلادُ اللهِ ضيقةٌ علي الفُقَراءْبلادُ اللهِ واسعةٌ وقد تَطْفحْ..بقافلةٍ من التُّجارِ والأوْغاد والأوباءْ
* معاني المفردات والتراكيب: انبرت: بدأت ، * تصدح: تغني،  * تطفح: تفيض ، * الأوغاد: الأدنياء
 * الأوباء: جمع وبا ، وهو الطاعون ، أو أي مرض يتفشى بين الناس ، ويقصد الفاسدين.
شرح المقطع: لم يستطع الشاعر الفرح بالنصر بسبب الهزيمة التي أصابت الشعب الفلسطيني، حيث أنه كبر مع هذه الهزيمة وتنكرت كل الأشياء له ، وتجاهلت قضيته العادلة ، وتغطت الجراح على الربابة والأفراح وأصبحت معزوفة حزينة تصدح  بالفقر والبؤس والتشرد ، فبلاد الله تضيق بالفقراء من أمثال الشاعر على الرغم من سعتها ورحابتها ،وبلاد الله واسعة مليئة بالفاسدين تجار القضية الذي يشكلون وباء كالطاعون.  
* التصوير الفني:
  * وغيّرَتْ لي وَجْهَها الأشياء : استعارة مكنية، شبه الأشياء بصورة إنسان فحذف المشبه به " الإنسان" وذكر شيئا من  لوازمه على سبيل الاستعارة المكنية.
 * تساقَطَتِ الجراحُ, على الرّبابةِ , فانبرَتْ تَصْدَحْ : صور الربابة بصورة إنسان يغني ألحانا حزينة
 * بقافلةٍ من التُّجارِ والأوْغاد والأوباءْ: كناية عن الفاسدين الذي يتاجرون بالقضية الفلسطينية.

أيأمُرُ سيِّدي فنكبَّ أهلَ الجوعِ  والأعباء؟أتقذفُهم؟ ومَنْ يبقى ليخْدِمَنا؟إذن تصْفَحْ
ويوم كَبِرْتُ لم أصْفحْحَلَفتُ بنوْمَةِ الشهداءِ, بالجُرْحِ المُشعْشَعِ فيَّ : لن أصْفَحْ
معاني الكلمات والتراكيب: * أصفح: أسامح ،   * المشعشع: المنتشر
شرح المقطع: وبعد التجاهل يأتي التساؤل من تجار القضية لأسيادهم للتخلص من أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات لأنهم أصبحوا جياع مرضى يكلفون تلك الدول فوق طاقاتها ، ولكن كيف يتخلص العرب من الفلسطنين وهم يخدمونهم دون  مقابل ، فعلى أبناء الشعب الفلسطيني الصفح عن جلاديه الذين شردهم من وطنهم ولكن الإجابة تأتي من الطفل الفلسطيني  الذي كبر وكبرت معه الآلام والمصائب بأنه لم يصفح ، وأقسم بدماء كل الشهداء وبالجرح المنتشر عند أبناء الشعب الفلسطيني بأنه لم يصفح ويسامح جلاديه وتجار القضية الذين تاجروا بدماء الشهداء
التصوير الفني:
 * أتقذفُهم؟ ومَنْ يبقى ليخْدِمَنا؟: صور محاولة تخلص الدول العربية من أبناء الشعب الفلسطيني بشيء يقذف في البحر.*  بالجُرْحِ المُشعْشَعِ فيَّ: كناية عن جراح الشعب الفلسطيني المنتشرة.
النحو والصرف:
  * استخرج من المقطع السابق:  فعل مضارع مجزوم ، اسم مرة ، اسم فاعل ، أسلوب قسم وبين أقسامه
       فعل مضارع مجزوم: أصفح  ، * اسم أو مصدر مرة : نومة     * اسم فاعل: المُشعشِع
*********************************
الفكرة الثانية : حمل المسؤولية والاستعداد للمقاومة ......المحور الثاني : أنا الرجل الفلسطيني
أنا الرَّجُلُ الفِلَسْطيني......أقولُ لكم: رأيتُ النّوق في وادي الغَضا تُذْبح
رأيتُ الفارسَ العربيَّ يَسْألُ كِسْرةً مِنْ خُبْزِ حطّينٍ ولا يَنْجَحْ........فَكيفَ، بربِّكُمْ، أصْفَحْ؟
معاني المفردات والتراكيب: النوق: جمع ناقة وهي الأنثى من الإبل ، * وادي الغضا : اسم مكان في بلاد نجد
شرح المقطع: عندما شب  الطفل الفلسطيني وصار رجلا ورفض كل أشكال الوصايا والإذلال ، وحمل على عاتقه عبء القضية والمقاومة والنضال ، تحمل مسؤولياته العظام تجاه شعبه ووطنه وعندما رأى كرامة الأمة العربية تذبح في عقر دارها ، وفي أطهر البقاع من شبه الجزيرة العربيّة  وعلى مرأى ومسمع من العرب والمسلمين دون أن يحرّكوا ساكنًا ورأى الفارس العربي لم ينجح في تحقيق النصر  كما فعل صلاح الدين في معركة حطين عندما انتصر على الأعداء وكل  ذلك يدل على التحسر والحزن ، وبعد كل ذلك يتساءل متعجبا كيف أصفح ؟؟
  التصوير الفني:
 * خبز حطين: استعارة تصريحيه ، صوَّر انتصار صلاح الدين بالخبز الذي يكفل الحياة، فحذف المشبه "انتصار صلاح  الدين" وصرح بالمشبه به " خبز حطين" على سبيل الاستعارة التصريحية.
     حطين: رمز إلى عصر القوة والانتصارات إبّان حكم الدّولة الأيوبيّة وبالتحديد القائد المسلم " صلاح الدين الأيوبيّ "
النحو والصرف:
 * استخرج من المقطوعة فعل مبني للمجهول ، وبيّن نائب الفاعل، وفعلا فاعله ضمير مستتر.
  الفعل المبني للمجهول: تُذْبَح ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره "هي"  * الفعل: أصفح: فاعله ضمير مستتر.
أنا الرَّجُلُ الفِلَسْطيني..أقولُ لكم: عرفتُ السّادةَ الفُقَراء........وأهلي السادةُ الفُقَراء
وكانَ الجوعُ يَشْحَذُ ألفَ سكّينٍ..........وألف شظيةٍ نَهَصَتْ، من المنفى ، تناديني
معاني المفردات والتراكيب:  * يشحذ : يحدّ السِّنان * شظية: أصلها شظي جمعها شظايا كل ما تناثر من جسم صلب
شرح المقطع:  يعود الشاعر ليؤكد ويوضح بأنه الرجل الفلسطيني الذي يخبر من حوله أنه يعرف السادة الذين أصبحوا فقراء بعد أن سُلبت أرضهم وعانوا من الفقر والجوع ، فهم أهلي ، الذين عانوا من الجوع والتشرد فكان ذلك عنوانا لشحذ الهمم وتقويتها للثورة على الأعداء .
  * التصوير الفني:
  * وكانَ الجوعُ يَشْحَذُ ألفَ سكّينٍ : استعارة مكنية  صوّر الجوع بصورة إنسان يشحذ سكينا ليعذب الفقراء فحذف المشبه به "الإنسان" وذكر شيئا من لوازم على سبيل الاستعارة المكنية.                                                                                                                     * وألف شظيةٍ نَهَصَتْ، من المنفى ، تناديني:  استعارة مكنية  صوّر الشظية  بصورة إنسان ينادي  فحذف المشبه به  "الإنسان" وذكر شيئا من لوازمه على سبيل الاستعارة المكنية.                              غريبٌ وجهُكَ العربيُّ بيّن مخيمات الثّلجِ والرّمضاءبعيدٌ وجهُك الوضاء.....فكيف يعودُ؟
            بالجسدِ الفتيِّ تعبّد الهيجاء..............سنرفع جُرْحَنا وطناً ونسكنُه
 سَنَلْغَمُ دَمعنا بالصَّبْر بالبارود نشحنُه........ولسنا نَرْهَبُ التّاريخَ لكنّا نُكوِّنُه
    المعاني والتراكيب: * الرمضاء: من الفعل رَمِضَ وهي شدة الحر * الوضّاء: المشرق *الفتيّ: الشاب         * الهيجاء: الحرب      * نشحنه: نملأه 
شرح المقطع: قرر الشاعر أن ينطلق من مخيمات الغربة القاسية بعيدا عن وطنه ، فكيف سيعود ، وأن عودته تبدو  مستحيلة ليقرر بأن سيحمل جرحه النازف وينطلق من مخيمات الصمود والتصدي وأن يجعل من جوعه وبؤسه طريقا   للحرية ، ومن دمائه الزكية وجراحه النازفة طريقا معبدا للنصر والعزة غير خائف من التاريخ لأننا سنصنع التاريخ عندما نحرر وطننا المسلوب ونسترجع حقوقنا المنهوبة. 
  * التصوير الفني:
    * مخيمات الثّلجِ والرّمضاء: كناية عن قسوة حياة الغربة وشدة ألم البعد عن الوطن
    * استخدم الشاعر أسلوب إنشائي في المقطوعة السابقة، استخرجه وبيّن المعنى البلاغي الذي خرج إليه.
       الأسلوب الإنشائي: فكيف يعود: المعنى البلاغي الذي خرج إليه الاستفهام هو الاستبعاد.
   النحو والصرف:
           استخرج فعلا ناقصا وبيّن اسمه وخبره ، وحرف استدراك ونصب وبيّن اسمه وخبره.
       الفعل الناقص: ليس        اسمها: الضمير المتصل "نا"    خبرها: الجملة الفعلية "نرهب "
        حرف استدراك: لكنّ    اسمها : الضمير المتصل "نا"     خبرها: الجملة الفعلية :"نكونّه"   
جياعٌ نحن...طابَ الفتح، إنَّ الجوعَ يَفْتِنَهُ....جياعٌ نحن؟ ماذا يَخْسَرُ الفُقَراء؟..أنخسر جوعنا والقيد؟
أتعلم أنَّ هذا الكونَ الكونِ لا يهتمُّ بالشَّحاذِ والبكَّاء ؟......أتعلم أنَّ هذا الكونَ باركَ من يَردُّ الكيدْ؟
علمت....إذن؟..لِيغْلِ وطيسُنا المخزونُ في كلِّ الميادينِ...لتَغْلِ مخيماتُ القشِّ والطينِ
المفردات والتراكيب:   وطيسنا:  الوطيس: التنور، شدة الحرب  ، لتغلِ : لتشتعل
شرح المقطع:  يعبّر الشاعر عن أوضاع الشعب الفلسطيني ، إنهم جياع ، وهذا الجوع يحرك الغضب ويشعله ، ويؤكد الشاعر على قضية الجوع ، وينفي أن يخسر الفقراء شيئا عندما يثورون على الجوع ، فهل سيخسرون القيد والخيمة ؟ ويؤكد الشاعر أن العالم لا يحترم إلا القوي، ولا مكان فيه للضعفاء ، فلابد من امتلاك أسباب القوة ، فيقرر نتيجة لذلك أن ينطلق  من مخيمات الجوع والتشرد ، وأن يجعل من جوعه وبؤسه طريقا للحرية ، ومن دمائه الزكية وجراحه النازفة طريقا معبدا للنصر والعزة فلا شيء يخاف الفقراء أن يخسروه .   
التصوير الفني:
 * لِيغْلِ وطيسُنا المخزونُ في كلِّ الميادينِ: استعارة مكنية، شبه المخيمات الفلسطينية ، وما بها من تفجر غاضب بصورة الماء الذي يغلي ، فحذف المشبه به " الماء" وذكر شيئا من لوازمه "ليغلِ"  على سبيل الاستعارة المكنية .
 * الكناية بقوله:" أنخسر جوعنا والقيد" كناية عن عدم وجود شيء ذي قيمة نخسره.
* ما المعنى البلاغي الذي خرج إليه الاستفهام بقول الشاعر" ماذا يَخْسَرُ الفُقَراء؟"
     أتعلم أنَّ هذا الكونَ الكونِ لا يهتمُّ بالشَّحاذِ والبكَّاء ؟.....أتعلم أنَّ هذا الكونَ باركَ من يَردُّ الكيدْ؟
علمت إذن؟...لِيغْلِ وطيسُنا المخزونُ في كلِّ الميادينِ...ِتَغْلِ مخيماتُ القشِّ والطينِ.
النحو والصرف: استخرج من المقطع : فعل مضارع مجزوم ، اسم مفعول، بدل منصوب ، اسم مجرور بالإضافة .
فعل مضارع مجزوم : ليغلِ ، علامة جزمه حذف حرف العلة، * اسم مفعول: المخزون، * بدل منصوب: الكون * اسم مجرور بالإضافة: الميادين : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
***************************
الفكرة الثالثة: الإيمان بالنصر المؤزر .......  المقطع الثالث " أنا العربي الفلسطيني"
أنا العربي الفلسطيني....أقول وقد بدلت ُ لسانيَ العاري بِلحم الرَّعد
ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا بَعدْ....حَرَقنا مُنْذُ هَلَّ الضَّوءُ ثوبَ المهد
وألقمنا وحوشَ الغاب مما تُنبتُ الصَّحرا رجالاً لحْمُهم مُرٌّ....ورملا عاصِفَ الأنواء
ولمّا ليلةٌ جُنَّتْ أضاء الوجدْ.....وقد تعوي الثعالب وهيَ تَدْهنُ سُمَّها يالشَّهدْ
معاني المفردات والتراكيب: * لحم الرعد: دلالة على الثورة     الأنواء: جمع نَوء ، وهو شدة هبوب الريح  *
شرح المقطع:  يفتتح الشاعر المقطع بعبارة" أنا العربي الفلسطيني" ليستمد من شهامة العربي ، والتاريخ العربي المشرق قوته وعزيمته، ويصل أيامه الحاضرة بأيام الانتصار الأولى للعرب ، فلسانه العاري الذي كان خجولا تبدل تبدل إلى ثورة عارمة تفضح الأعداء وانتهاكاتهم ، ويعبر عن رفضه للأعداء ويهدد كل من يحاول أن ينال من كرامة شعبه وأمنه وكل ذلك استحضره من خلال ربط الماضي بالحاضر ، ثم يعبر عن تمرد الشعب وثورته التي أعلنها فصارت واضحة كالضوء للجميع ، وجعل من تضحيات رجاله نارا على الأعداء ومن رمال أوطانه عواصف تعمي الأبصار ، فالثعالب الماكرة من زعامات العرب قد تعوي ، ولا يبدو منها أنها بكلامها المعسول تبطن نية مسمومة هدفها إضاعة فلسطين وتشريد أهلها
التصوير الفني:
 رجالا لحمهم مر: كناية عن منعتهم وعزتهم .
 أجرى الشاعر في المقطع تناصا أدبيا ، استخرجه وبيّن كيف أفاد منه الشاعر في قصيدته .
  التناص الأدبي: ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا بَعدْ ، استحضره من قول الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم:
              ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا            فنجهلَ فوق جهل الجاهلينا 
   أفاد الشاعر منه في النص ويعبر عن رفضه للأعداء ويهدد كل من يحاول أن ينال من كرامة شعبه وأمنه.
  صغارٌ عظمُهمْ هَشٌّ بدون كِساء........أيحتملون برد الليل؟ هل نصرٌ بهم يُحرز ؟                                                                                                             أجل ونهارُنا العربيُّ مَفتوحٌ على الدُّنيا على الشُّرفاء.....أجل..... ويضيءُ هذا النصرُ في الطرقاتِ والأحياء
لأنَّ الكفَّ سَوفَ تُلاطمُ المِخرزْ...ولنْ تعجز......ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا بَعدْ ، إنَّ الكفَّ لنْ تَعْجز
معاني المفردات والتراكيب:   * هش: طري لين،     * الشهد: العسل          * أجل: حرف جواب     
شرح المقطع:   هؤلاء الصغار سيتحدون بأجسادهم العارية وإصرارهم الأعداء ، وسيضيئون بالنصر سماء العرب  وكل الطرقات والأحياء ليثبتوا للعالم أن الكف تلاطم مخرزا ، ليعزز الإيمان العميق بحتمية المواجهة والمقاومة لرفع الظلم ، وأن الحق لابُدَّ أن ينتصر.
* التصوير الفني:
  ما المعنى البلاغي الذي خرج إليه الاستفهام بقول الشاعر: " هل نصرٌ بهم يُحرز ؟"
      المعنى البلاغي الذي خرج إليه الاستفهام بقول الشاعر: " هل نصرٌ بهم يُحرز هو التعجب.
   أجرى الشاعر في المقطع تناصا تراثيا ، استخرجه وبيّن كيف أفاد منه الشاعر في قصيدته .
   التناص التراثي: الكفَّ لا تُلاطمُ المِخرزْ ، ولكنّ الشاعر حوّره بقوله " الكف سوف تلاطم المخرز" ليعبر عن إيمانه  العميق بحتمية المواجهة والمقاومة لرفع العدوان.
 * ما المعنى البلاغي الذي خرج إليه الأمر بقوله:" ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا"
    المعنى البلاغي الذي خرج إليه الأمر بقوله:" ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا" هو التهديد.
 * التكرار بقول الشاعر:" ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا" ولَّد انسجاما في الإيقاع الموسيقي ، وتألفا في الأصوات مما أسهم في  تأكيد المعنى وتوضيحه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق